صورة ... لها أكثر من معنى !!!

http://www.malware-site.www/gmrfile/gmrup12658733211.jpg شهدّتْ مباراة نادي مانشستر يونايتد الأخيرة التّي حل فيها نادي "الشياطين الحمر" ضيفاُ خفيف الظّلْ على نادي فولهام وتجرعوا خسارة قاسيّة أمامهم بثلاثيّة أهداف نظيفة بعض التساؤلات حول معرفّة أسباب الخسارة وإصلاح الخللْ قبل أنْ يفوت الأوان، خاصةً أنّ المنافسْ المباشر على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم نادي تشيلسي اللندني يسير بخطىً ثابتّة نحو تحقيق اللقّب.

ولعلّ أبرز ما لفت الأنظار يوم أمسْ الطريقة التّي خرج فيها مدرّبْ نادي مانشستر السير أليكس فيرغسون منْ أرضيّة الملعب بعدّ تلقيهم الهزيمّة، إذ توجه إلى غرف تبديل الملابس مطأطأ الرأس في مشهد لمْ نعتد أن نراه على السير أليكس فيرغسون الذي اعتاد على قهر المنافسين بدون رحمّة في أخر 5 سنوات تقريباً.

إذ كان يسير فيرغسون برفقة الجهاز الفني بالكامل و الأسطورة الويلزيّة ريان غيغز بطريقة مذلّة خارج الملعب وهو الأمر الذي خلفّ وراءه الكثير منْ علامات الاستفهام.

ويبدو أنّ السير أليكس فيرغسون وللمرّة الأولى هذا الموسم أحسّ بالعجز أمام الأنديّة المتواضعّة وهو الأمر الذي كان غائباً في المواسم المُنصرمّة بسببْ وجود أكثر من لاعب مميز ولعلّ أبرزهم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي شّدْ الرحال إلى نادي ريال مدريد الإسباني.

ولعلّ السير أليكس فيرغسون ما زال عاجزاً حتّى الآن على إيجاد اللاعب البديل للـ "دون" البرتغالي الذي كان مُنقّذ الفريق في المباريات الحاسمّة في الموسم الماضي، ولو رجع التاريخ للخلف لوجد أنه وفي المراحل الأخيرة من منافسات الدوري فاز نادي مانشستر يونايتد على ضيفه أستون فيلا بنتيجة (3-2) في مبارة اعتبرها الكثير أجمل مباراة في الموسم، حيث كان المُنقّذ وقتها البرتغالي رونالدو إذ أحرز هدفين ومرر كرة الهدف الثالث للشاب الصاعد فردلاريك ماكيدا، أمّا بالنسبّة للموسّمْ الحالي فأنّ الفريق خسر على أرضه أمام استون فيلا بهدف يتيم وضع علامات استفهام كثيرة.

وهذا أكبر دليل على أنّ هناك خللاً في تشكيلة المان يونايتد هذا الموسم فبالرغم من تواجد أكثر من لاعب مُميز في المان يونايند إلاّ أنهم ليسوا "رونالدو" وهذا هو الأهم.

وعلى الرغم منْ أني من "أشد المناصرين للشياطين الحُمر" إلاّ أنّي ما زالت عاجز عنْ معرفّة السبب الرئيسي وراء ضعف مستّو ى الفريق هذا الموسم، فلّمْ أعهد المان يونايتد بهذا السوء من قبل، فالمان يونايتد لا يخسر على أرضه من فريق بيشكتاش التركي ولا يتعادل مع سيسكا موسكو الروسي أيضاً.

صورة الأمسْ كان لها أكثر منْ معنّى ولعلّ الجواب يتمثّل في أكثر من إجابّة ولكنْ الأهم أنّ المان يونايتد ليسّ هو مانشستر يونايتد 2008.