[
img][/img] 1
على الرغم من أنني أحد مشجّعي النادي الكتالوني، وقد تحملني العواطف لأختلق الحجج المنطقيّة، مبرّراً بها أحقيّة نادي برشلونة في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب تشيلسي الإنجليزي، إلا أنني سأحاول الحديث بموضوعيّة تامّة، ووفقاً لما أجمعت عليه غالبيّة الأوساط الرياضيّة.
مما لا شكّ فيه أنّ نادي تشيلسي ظُلِم في مباراة الإياب ضد برشلونة، التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج الخاص بالنادي الإنجليزي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، إذ كانت هذه النتيجة كفيلة بإيصال النادي الكتالوني إلى النهائي، بعد أن أنقذه الإسباني المبدع أندرياس إنييستا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع،،، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا أين وقع الظُلم؟ وعلى من وقع؟
أعتقد أن ما تتحدّث به وسائل الإعلام الإنجليزيّة، وغيرها من وسائل الإعلام المناهضة لبرشلونة عن وجود خمس ركلات جزاء لم تُحتسب لصالح تشيلسي هو كلام غير منطقي؛ فقد أثبتت الإعادات التلفزيونيّة والتحليلات أنّ سقوط ديدييه دروغبا المتكرّر داخل منطقة الجزاء لم يُرتَكب فيه أيُّ خطأ، على الرغم من احتجاجات اللاعب الإيفواري العنيفة على حكم المباراة النرويجي توم هينينغ، أما إعاقة دانييل ألفيس لفورلان مالودا فقد كانت صحيحة داخل منطقة الجزاء، لكنّ ألفيس كان قد ارتكبَ خطأً على مالودا قبل دخوله إلى منطقة الجزاء في اللقطة ذاتها، وقد أثبتت جُلّ الإعادات التلفزيونيّة أنّ الحكم قد أطلق صافرته، قبل أن يرتكب ألفيس الخطأ داخل المنطقة المحرّمة.
أما مطالبة النادي الإنجليزي بركلة جزاء على اللاعب جيرارد بيكيه في الدقيقة 83 فهي مطالبة صحيحة، ولا يمكن أن نقول بأنّ الحكم مُنصفٌ في إلغائها، لكنّ المطالبة الخامسة بركلة الجزاء التي أتت بعد تسجيل برشلونة للهدف القاتل، بداعي أنّ الكرة لمست يد الكاميروني صامويل إيتو، وهي في طريقها إلى المرمى، فقد أثبتت التحليلات والإعادات أنّها مطالبة غير صحيحة، بدليل أنّ إيتو لم يكن يقصد لمس الكرة بيده، حتّى أنّه أدار ظهره للكرة دون أن يعرف طريقها، ومن الغريب أن يقول البعض بأنّ يد إيتو هي التي ذهبت للكرة، فهل يمتلك اللاعب الكاميروني عينين خلفيتين يُشاهد بهما الكرة ليوقفها بيده؟
إلى هنا تنتهي حجج النادي الإنجليزي ومشجّعيه، التي اعتبرت أنّ الحكم هينينغ هو السبب في عدم تأهّل تشيلسي إلى المباراة النهائيّة، والحقيقة أنّ جميع هذه الاحتجاجات لم يثبت إلا صحّة واحدة منها، وهي ركلة الجزاء ضد بيكيه، لكنّ ما تبقّى هو مجرّد عواطف، رافقت خروج النادي الإنجليزي من البطولة.
لكنّ الغريب أنّ أحداً لم يتناول الحديث عن الظُلم الواقع على نادي برشلونة، ليس في مباراة الإياب فقط، بل في مباراتيّ الذهاب والإياب معاً، فالجميع تناسى أن برشلونة استحقّ الفوز ذهاباً على أرضه، لكنّه الحكم الألماني فولفجانج أهدى تشيلسي تعادلاً سلبيّاً كاد أن يُخرج برشلونة من البطولة. فلا ننسى أنّ الحكم كان قد ألغى ركلة جزاء صحيحة للاعب الفرنسي تيري هنري بعد أن شدّه اللاعب بوسينغوا وهو يهمُّ بإسكان الكرة شباك الحارس بيتير تشيك، في الدقيقة 72، وقد أثبتت جميع التحليلات والإعادات التلفزيونيّة صحّة الخطأ، كما أنّ الجميع تناسى أنّ الحكم تساهل في طرد الألماني ميكاييل بالاك، عندما ارتكب خطأً فادحاً ضد إنييستا على مشارف منطقة الجزاء، يستوجب البطاقة الصفراء، وبالتالي الحمراء؛ لأنّها الثانية لبالاك، وهو ما سيعني أنّ تشيلسي سيضطرّ للعب بعشرة لاعبين، وهو ما يُعدُّ صعباً أمام هجوم كهجوم برشلونة.
أما في الإياب، فلا يُنكر أحد أن الحكم هيننغ كاد أن يُهدي الفوز لتشيلسي عندما طرد الفرنسي إيريك أبيدال في الدقيقة 66، وهو ما أجمعت التحليلات والإعادات على أنّه قرار ظالم؛ لأنّ اللاعب الفرنسي لم يرتكب أيّ خطأ تجاه مواطنه نيكولاس أنيلكا، وحتى لو كان الخطأ المزعوم صحيحاً فهو لا يستوجب الطرد؛ لأنّ أنيلكا لم يكن بمواجهة الحارس، بل كان قادماً من الجهة اليُمنى، ليلعب برشلونة بعشرة لاعبين فيما تبقّى من وقت، لكنّ براعة الدفاع الكتالوني بقيادة بيكيه وألفيس وتوريه، والحظّ الجيّد الذي رافق الحارس فيكتور فالديس – على غير العادة – لم يُسعف النادي الإنجليزي في حسم النتيجة.
خلاصة تحليلنا السابق، يُظهر لنا أنّ النادي الكتالوني حُرم من التسجيل على أرضه، بعد أن ظلمه الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء لصالح هنري، وكذلك حدث مع تشيلسي في الإياب، لكنّ برشلونة ظُلم أيضاً عندما طُرِد منه أبيدال في الإياب، ولم يُطرد من غريمه بالاك في الذهاب؛ لذا فإنّ ذلك يجعلنا نُقرُّ بأنّ برشلونة ظُلِم أكثر، وهو يستحقّ الفوز والتأهّل. ء[img][/img]
على الرغم من أنني أحد مشجّعي النادي الكتالوني، وقد تحملني العواطف لأختلق الحجج المنطقيّة، مبرّراً بها أحقيّة نادي برشلونة في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا على حساب تشيلسي الإنجليزي، إلا أنني سأحاول الحديث بموضوعيّة تامّة، ووفقاً لما أجمعت عليه غالبيّة الأوساط الرياضيّة.
مما لا شكّ فيه أنّ نادي تشيلسي ظُلِم في مباراة الإياب ضد برشلونة، التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج الخاص بالنادي الإنجليزي، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، إذ كانت هذه النتيجة كفيلة بإيصال النادي الكتالوني إلى النهائي، بعد أن أنقذه الإسباني المبدع أندرياس إنييستا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع،،، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه هنا أين وقع الظُلم؟ وعلى من وقع؟
أعتقد أن ما تتحدّث به وسائل الإعلام الإنجليزيّة، وغيرها من وسائل الإعلام المناهضة لبرشلونة عن وجود خمس ركلات جزاء لم تُحتسب لصالح تشيلسي هو كلام غير منطقي؛ فقد أثبتت الإعادات التلفزيونيّة والتحليلات أنّ سقوط ديدييه دروغبا المتكرّر داخل منطقة الجزاء لم يُرتَكب فيه أيُّ خطأ، على الرغم من احتجاجات اللاعب الإيفواري العنيفة على حكم المباراة النرويجي توم هينينغ، أما إعاقة دانييل ألفيس لفورلان مالودا فقد كانت صحيحة داخل منطقة الجزاء، لكنّ ألفيس كان قد ارتكبَ خطأً على مالودا قبل دخوله إلى منطقة الجزاء في اللقطة ذاتها، وقد أثبتت جُلّ الإعادات التلفزيونيّة أنّ الحكم قد أطلق صافرته، قبل أن يرتكب ألفيس الخطأ داخل المنطقة المحرّمة.
أما مطالبة النادي الإنجليزي بركلة جزاء على اللاعب جيرارد بيكيه في الدقيقة 83 فهي مطالبة صحيحة، ولا يمكن أن نقول بأنّ الحكم مُنصفٌ في إلغائها، لكنّ المطالبة الخامسة بركلة الجزاء التي أتت بعد تسجيل برشلونة للهدف القاتل، بداعي أنّ الكرة لمست يد الكاميروني صامويل إيتو، وهي في طريقها إلى المرمى، فقد أثبتت التحليلات والإعادات أنّها مطالبة غير صحيحة، بدليل أنّ إيتو لم يكن يقصد لمس الكرة بيده، حتّى أنّه أدار ظهره للكرة دون أن يعرف طريقها، ومن الغريب أن يقول البعض بأنّ يد إيتو هي التي ذهبت للكرة، فهل يمتلك اللاعب الكاميروني عينين خلفيتين يُشاهد بهما الكرة ليوقفها بيده؟
إلى هنا تنتهي حجج النادي الإنجليزي ومشجّعيه، التي اعتبرت أنّ الحكم هينينغ هو السبب في عدم تأهّل تشيلسي إلى المباراة النهائيّة، والحقيقة أنّ جميع هذه الاحتجاجات لم يثبت إلا صحّة واحدة منها، وهي ركلة الجزاء ضد بيكيه، لكنّ ما تبقّى هو مجرّد عواطف، رافقت خروج النادي الإنجليزي من البطولة.
لكنّ الغريب أنّ أحداً لم يتناول الحديث عن الظُلم الواقع على نادي برشلونة، ليس في مباراة الإياب فقط، بل في مباراتيّ الذهاب والإياب معاً، فالجميع تناسى أن برشلونة استحقّ الفوز ذهاباً على أرضه، لكنّه الحكم الألماني فولفجانج أهدى تشيلسي تعادلاً سلبيّاً كاد أن يُخرج برشلونة من البطولة. فلا ننسى أنّ الحكم كان قد ألغى ركلة جزاء صحيحة للاعب الفرنسي تيري هنري بعد أن شدّه اللاعب بوسينغوا وهو يهمُّ بإسكان الكرة شباك الحارس بيتير تشيك، في الدقيقة 72، وقد أثبتت جميع التحليلات والإعادات التلفزيونيّة صحّة الخطأ، كما أنّ الجميع تناسى أنّ الحكم تساهل في طرد الألماني ميكاييل بالاك، عندما ارتكب خطأً فادحاً ضد إنييستا على مشارف منطقة الجزاء، يستوجب البطاقة الصفراء، وبالتالي الحمراء؛ لأنّها الثانية لبالاك، وهو ما سيعني أنّ تشيلسي سيضطرّ للعب بعشرة لاعبين، وهو ما يُعدُّ صعباً أمام هجوم كهجوم برشلونة.
أما في الإياب، فلا يُنكر أحد أن الحكم هيننغ كاد أن يُهدي الفوز لتشيلسي عندما طرد الفرنسي إيريك أبيدال في الدقيقة 66، وهو ما أجمعت التحليلات والإعادات على أنّه قرار ظالم؛ لأنّ اللاعب الفرنسي لم يرتكب أيّ خطأ تجاه مواطنه نيكولاس أنيلكا، وحتى لو كان الخطأ المزعوم صحيحاً فهو لا يستوجب الطرد؛ لأنّ أنيلكا لم يكن بمواجهة الحارس، بل كان قادماً من الجهة اليُمنى، ليلعب برشلونة بعشرة لاعبين فيما تبقّى من وقت، لكنّ براعة الدفاع الكتالوني بقيادة بيكيه وألفيس وتوريه، والحظّ الجيّد الذي رافق الحارس فيكتور فالديس – على غير العادة – لم يُسعف النادي الإنجليزي في حسم النتيجة.
خلاصة تحليلنا السابق، يُظهر لنا أنّ النادي الكتالوني حُرم من التسجيل على أرضه، بعد أن ظلمه الحكم في عدم احتساب ركلة جزاء لصالح هنري، وكذلك حدث مع تشيلسي في الإياب، لكنّ برشلونة ظُلم أيضاً عندما طُرِد منه أبيدال في الإياب، ولم يُطرد من غريمه بالاك في الذهاب؛ لذا فإنّ ذلك يجعلنا نُقرُّ بأنّ برشلونة ظُلِم أكثر، وهو يستحقّ الفوز والتأهّل.
الإثنين فبراير 07, 2011 1:46 pm من طرف محمد مأمون
» مفاجأة: مورينيو يقدم استقالته وتشلسي بانتظاره !!
الإثنين فبراير 07, 2011 1:36 pm من طرف محمد مأمون
» بوسكيتس يتجاوز بويول
الإثنين فبراير 07, 2011 1:30 pm من طرف محمد مأمون
» كريستيانـو رونالـدو 34 هـدف في 35 مبـاراة
الإثنين فبراير 07, 2011 1:21 pm من طرف محمد مأمون
» انيستـا : " ثلاثيـة جديـدة ، لمـا لا "
الإثنين فبراير 07, 2011 1:14 pm من طرف محمد مأمون
» مورينيو: الخسارة المذلة أمام برشلونة دين سأسده قريباً.. وتذكروا هذا
الإثنين فبراير 07, 2011 1:11 pm من طرف محمد مأمون
» توريس : " لا أعتقـد أن أغويـرو سيذهـب لمدريـد "
الإثنين فبراير 07, 2011 1:07 pm من طرف محمد مأمون
» عشاق إنجلترا يختارون أفضل لاعب لمنتخبهم في 2010
الإثنين فبراير 07, 2011 1:02 pm من طرف محمد مأمون
» كاكا.. هل يكون الخطيئة الرابعة للميرينغي ؟
الأربعاء سبتمبر 22, 2010 2:56 pm من طرف محمد مأمون