أبرّر لعشّاق منتخب التانغو، وأنا واحد منهم، تلك الهجمة الغاضبة على الاتحاد الأرجنتيني وعلى المدرّب (المسكين) الأسطورة دييغو مارادونا، لكنّني لا أتفهّم تلك الغضبة الظالمة التي تمارسها وسائل الإعلام الأرجنتينيّة على النجم الأول في العالم ليونيل ميسي.
باختصار، ميسي ليس السبب في تردّي مستوى التانغو، ولا يمكن أن نحمّله مسؤوليّة ذلك الأداء غير المقنع والتكتيك غير الواضح الذي تؤديه الأرجنتين في مبارياتها؛ لأنّ المشكلة أكبر من مستوى لاعب أو تكيتيك مدرّب.
وقد لا يكون مارادونا هو السبب الأوحد، رغم أنني على قناعة تامّة بأنّه لا يصلح لتدريب منتخب كبير كالأرجنتين، يضمّ كوكبة من أفضل اللاعبين في العالم، فالأرجنتين ومن قبل بطولة كأس العالم 1998 تعاني من مشكلة المدربين، فدانييل باساريلا هو المتسبّب بخروج التانغو من تلك البطولة، ومن بعده عام 2002 بييلسا، الذي تألق في تدريب منتخب تشيلي هذا العام بطريقة لافتة، تدلّ على أنّه اكتسب خبرة كبيرة خلال السنوات الماضية، ومن بعدهما عام 2006 أتى خوسيه بيكرمان ليرتكب أفدح أخطائه في مباراة حاسمة ضد ألمانيا كلّفت التانغو الخروج من البطولة، على الرغم من أنهم كانوا مرشحين فوق العادة للظفر باللقب.
أعود لميسي، فالبعض يتهمه بأنه لاعب نادٍ وليس لاعب منتخب، والبعض الآخر يقولون بأنّه يلعب لمجرّد الحصول على المال، وآخرون يقولون بأنّه لاعب لا يتمتّع بالانتماء لبلاده الأرجنتين، وغيرهم يقولون الكثير،،، لكنّ هذا ليس كلاماً منطقيّاً، ولا يرتكز على أسباب حقيقيّة تؤكد ذلك؛ لأنّ جميع لاعبي منتخب التانغو يقدّمون أداءً باهتاً، إذا ما أردنا أن نضمّ ميسي إليهم، على الرغم من قناعتي بأنّ المستوى الذي يقدّمه اللاعب مع المنتخب جيّد مقارنة بأداء زملائه.
الذين يقولون بأنّ ميسي لا يتمتّع بروح الانتماء فالردّ عليهم بسيط جداً، فلو أعاد الأرجنتينيّون الذاكرة لعام واحد فقط سيتذكرون مدى الانتماء الذي يكنّه اللاعب لقميص الألبيسيلستي، عندما أصرّ على اللعب في أولمبياد بيكين مع منتخب بلاده رغم معارضة ناديه برشلونة الذي كان يُصارع من أجل تغيير صورته القاتمة بعد موسم خرج منه خالي الوفاض، وقاد ميسي المنتخب للظفر بذهبيّة الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، ضارباً عرض الحائط بتهديدات النادي الكتالوني له باتخاذ عقوبات بحقّه، ثم عاد إلى النادي وأحرز معه خمسة ألقاب تاريخيّة، كان خلالها يلبّي نداء المنتخب، ويؤدي أداءً باهراً؛ كذلك الذي يؤديه تماماً مع برشلونة.
أما الذين يقولون بأنّ ميسي لاعب نادٍ وليس لاعب منتخب، فهؤلاء أيضاً يجب عليهم أن يرجعوا إلى تاريخ مشاركة ميسي مع المنتخب، فهو الفائز بلقبيّ أفضل لاعب وهداف بطولة كأس العالم للشباب عام 2005 بعد أن قاد الأرجنتين للظفر بلقبها، وهو خامس أصغر لاعب يسجّل في بطولة كأس العالم، فقد احتاج لـ15 دقيقة فقط ليسجّل اسمه بين الكبار عام 2006 عندما دخل قبل نهاية مباراة الأرجنتين وصربيا بربع ساعة فقط وسجّل هدفاً وصنع آخر، في الوقت الذي كان فيه المدرّب بيكرمان يصرّ على جلوسه بين البدلاء.
وبعدها بعام قاد ميسي المنتخب الأول إلى نهائي كوبا أمريكا، التي أحرز خلالها هدفاً تاريخيّاً رائعاً في مرمى المكسيك، لكنّ منتخب التانغو خسر بطريقة غريبة في النهائي أمام البرازيل، وهي ليست مسؤوليّته بالطبع. كما لا ننسى أيضاً بأنّه قاد المنتخب الأولميبي للفوز بذهبيّة بيكين العام الماضي، وكان برأي النقاد أفضل لاعب بالدورة أنذاك.
أما من يقولون بأنّ ميسي يلعب لأجل المال، فلو كان كذلك لقبل بالعروض المنهالة عليه من النوادي الأوروبيّة، خصوصاً مانشيستر سيتي الإنجليزي، الذي عرض أكثر من 150 مليون يورو للظفر بخدماته، ونادي إنتر ميلان وتشيلسي وغيرهم.
هذه إنجازات ميسي تشهد بأنّه نجم كبير، سواءً ألعب بقميص برشلونة أم بقيمص الألبيسيلستي، لكن لا يمكننا أن نحمّل فرداً واحداً مصائب قوم، ولو طُلِب مني أن أحمّل لاعباً مسؤوليّة عدم تأهل التانغو - إن حصل - لحمّلتها لكارلوس تيفيز، فقد طُرِد في مباراتين ضد كولمبيا وبارغواي في دقائق مبكّرة (أقلّ من نصف ساعة)، ثم عاد وأهدر ركلة جزاء حاسمة ضدّ الإكوادور فأفقد المنتخب 8 نقاط هامّة، كانت كفيلة بأن يعتلي منتخب التانغو صدارة الترتيب ويحسم تأهله مبكراً.
كلمة أخيرة أقولها، منتخب الأرجنتين الأول لم يُحقّق أيّ إنجاز منذ أكثر من 16 عاماً، فهل يتحمّل ميسي مسؤوليّة ذلك؟ وهل كان عشّاق الأرجنتين ينتظرون ميسي وحده ليقوم بذلك؟ طالما أنّ التانغو يعتمدون على لاعب واحد فلن يحققوا أيّ إنجاز.
باختصار، ميسي ليس السبب في تردّي مستوى التانغو، ولا يمكن أن نحمّله مسؤوليّة ذلك الأداء غير المقنع والتكتيك غير الواضح الذي تؤديه الأرجنتين في مبارياتها؛ لأنّ المشكلة أكبر من مستوى لاعب أو تكيتيك مدرّب.
وقد لا يكون مارادونا هو السبب الأوحد، رغم أنني على قناعة تامّة بأنّه لا يصلح لتدريب منتخب كبير كالأرجنتين، يضمّ كوكبة من أفضل اللاعبين في العالم، فالأرجنتين ومن قبل بطولة كأس العالم 1998 تعاني من مشكلة المدربين، فدانييل باساريلا هو المتسبّب بخروج التانغو من تلك البطولة، ومن بعده عام 2002 بييلسا، الذي تألق في تدريب منتخب تشيلي هذا العام بطريقة لافتة، تدلّ على أنّه اكتسب خبرة كبيرة خلال السنوات الماضية، ومن بعدهما عام 2006 أتى خوسيه بيكرمان ليرتكب أفدح أخطائه في مباراة حاسمة ضد ألمانيا كلّفت التانغو الخروج من البطولة، على الرغم من أنهم كانوا مرشحين فوق العادة للظفر باللقب.
أعود لميسي، فالبعض يتهمه بأنه لاعب نادٍ وليس لاعب منتخب، والبعض الآخر يقولون بأنّه يلعب لمجرّد الحصول على المال، وآخرون يقولون بأنّه لاعب لا يتمتّع بالانتماء لبلاده الأرجنتين، وغيرهم يقولون الكثير،،، لكنّ هذا ليس كلاماً منطقيّاً، ولا يرتكز على أسباب حقيقيّة تؤكد ذلك؛ لأنّ جميع لاعبي منتخب التانغو يقدّمون أداءً باهتاً، إذا ما أردنا أن نضمّ ميسي إليهم، على الرغم من قناعتي بأنّ المستوى الذي يقدّمه اللاعب مع المنتخب جيّد مقارنة بأداء زملائه.
الذين يقولون بأنّ ميسي لا يتمتّع بروح الانتماء فالردّ عليهم بسيط جداً، فلو أعاد الأرجنتينيّون الذاكرة لعام واحد فقط سيتذكرون مدى الانتماء الذي يكنّه اللاعب لقميص الألبيسيلستي، عندما أصرّ على اللعب في أولمبياد بيكين مع منتخب بلاده رغم معارضة ناديه برشلونة الذي كان يُصارع من أجل تغيير صورته القاتمة بعد موسم خرج منه خالي الوفاض، وقاد ميسي المنتخب للظفر بذهبيّة الأولمبياد للمرة الثانية على التوالي، ضارباً عرض الحائط بتهديدات النادي الكتالوني له باتخاذ عقوبات بحقّه، ثم عاد إلى النادي وأحرز معه خمسة ألقاب تاريخيّة، كان خلالها يلبّي نداء المنتخب، ويؤدي أداءً باهراً؛ كذلك الذي يؤديه تماماً مع برشلونة.
أما الذين يقولون بأنّ ميسي لاعب نادٍ وليس لاعب منتخب، فهؤلاء أيضاً يجب عليهم أن يرجعوا إلى تاريخ مشاركة ميسي مع المنتخب، فهو الفائز بلقبيّ أفضل لاعب وهداف بطولة كأس العالم للشباب عام 2005 بعد أن قاد الأرجنتين للظفر بلقبها، وهو خامس أصغر لاعب يسجّل في بطولة كأس العالم، فقد احتاج لـ15 دقيقة فقط ليسجّل اسمه بين الكبار عام 2006 عندما دخل قبل نهاية مباراة الأرجنتين وصربيا بربع ساعة فقط وسجّل هدفاً وصنع آخر، في الوقت الذي كان فيه المدرّب بيكرمان يصرّ على جلوسه بين البدلاء.
وبعدها بعام قاد ميسي المنتخب الأول إلى نهائي كوبا أمريكا، التي أحرز خلالها هدفاً تاريخيّاً رائعاً في مرمى المكسيك، لكنّ منتخب التانغو خسر بطريقة غريبة في النهائي أمام البرازيل، وهي ليست مسؤوليّته بالطبع. كما لا ننسى أيضاً بأنّه قاد المنتخب الأولميبي للفوز بذهبيّة بيكين العام الماضي، وكان برأي النقاد أفضل لاعب بالدورة أنذاك.
أما من يقولون بأنّ ميسي يلعب لأجل المال، فلو كان كذلك لقبل بالعروض المنهالة عليه من النوادي الأوروبيّة، خصوصاً مانشيستر سيتي الإنجليزي، الذي عرض أكثر من 150 مليون يورو للظفر بخدماته، ونادي إنتر ميلان وتشيلسي وغيرهم.
هذه إنجازات ميسي تشهد بأنّه نجم كبير، سواءً ألعب بقميص برشلونة أم بقيمص الألبيسيلستي، لكن لا يمكننا أن نحمّل فرداً واحداً مصائب قوم، ولو طُلِب مني أن أحمّل لاعباً مسؤوليّة عدم تأهل التانغو - إن حصل - لحمّلتها لكارلوس تيفيز، فقد طُرِد في مباراتين ضد كولمبيا وبارغواي في دقائق مبكّرة (أقلّ من نصف ساعة)، ثم عاد وأهدر ركلة جزاء حاسمة ضدّ الإكوادور فأفقد المنتخب 8 نقاط هامّة، كانت كفيلة بأن يعتلي منتخب التانغو صدارة الترتيب ويحسم تأهله مبكراً.
كلمة أخيرة أقولها، منتخب الأرجنتين الأول لم يُحقّق أيّ إنجاز منذ أكثر من 16 عاماً، فهل يتحمّل ميسي مسؤوليّة ذلك؟ وهل كان عشّاق الأرجنتين ينتظرون ميسي وحده ليقوم بذلك؟ طالما أنّ التانغو يعتمدون على لاعب واحد فلن يحققوا أيّ إنجاز.
الإثنين فبراير 07, 2011 1:46 pm من طرف محمد مأمون
» مفاجأة: مورينيو يقدم استقالته وتشلسي بانتظاره !!
الإثنين فبراير 07, 2011 1:36 pm من طرف محمد مأمون
» بوسكيتس يتجاوز بويول
الإثنين فبراير 07, 2011 1:30 pm من طرف محمد مأمون
» كريستيانـو رونالـدو 34 هـدف في 35 مبـاراة
الإثنين فبراير 07, 2011 1:21 pm من طرف محمد مأمون
» انيستـا : " ثلاثيـة جديـدة ، لمـا لا "
الإثنين فبراير 07, 2011 1:14 pm من طرف محمد مأمون
» مورينيو: الخسارة المذلة أمام برشلونة دين سأسده قريباً.. وتذكروا هذا
الإثنين فبراير 07, 2011 1:11 pm من طرف محمد مأمون
» توريس : " لا أعتقـد أن أغويـرو سيذهـب لمدريـد "
الإثنين فبراير 07, 2011 1:07 pm من طرف محمد مأمون
» عشاق إنجلترا يختارون أفضل لاعب لمنتخبهم في 2010
الإثنين فبراير 07, 2011 1:02 pm من طرف محمد مأمون
» كاكا.. هل يكون الخطيئة الرابعة للميرينغي ؟
الأربعاء سبتمبر 22, 2010 2:56 pm من طرف محمد مأمون